كيف ترفع درجتك في الجنة – الجنة وما أدراكم ما الجنة

السلام عليكم

الجنة وما أدراكم ما الجنة ! هي نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وفاكهة نضيجة وحلل كثيرة وصحبة دائمة وحياة لا تنقطع.لا شك أن الجنة هي هدفنا المنشود وأملنا المعقود , فهي الجزاء العظيم والثواب الجزيل الذي أعده الله لأوليائه وأهل طاعته ,وهي نعيم كامل لا يوصف , وما قد اخبرنا الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم عن هذه الجنة وأوصافها مما تحار فيه العقول , لأننا لا نستطيع تصور بهاؤها وعظمتها ودرجاتها , ففيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . ومن يدخلها ينعم ولا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه .فهل تمنيت الجنة يوماً ما؟ هل سكبت الدموع شوقاً إليها وسالت الله بحرقه قلب ألا يحرمك منها؟ هل تخيلت ذلك اليوم الذي ستزلف لك فيه الجنة لتدخلها إن شاء الله تعالى فأطلت بأسوارها وأنوارها وقصورها ؟ فما الشعور الذي سينتابك إذا رايتها ورأيت الملائكة عند كل باب يستقبلونك أنت مع ملايين المؤمنين الذين سيتزاحمون للدخول في ذلك النعيم الأبدي يرتقون في درجات الجنان كل على قدر عمله فماذا أعددت لذلك اليوم من عمل؟أهم الأعمال التي ترفع درجة المؤمن في الجنة

العمل الأول: الصلاة
العمل الأول لرفع الدرجات في الجنة هو الصلاة وتتضمن الأمور التالية
أولا: إقامة الصلاة : ويقصد بإقامة الصلاة المحافظة على الصلاة المفروضة على مواقيتها ووضوئها وأركانها وسننها وهيئاتها . فهي خير الأعمال وراس الطاعات وعماد الدين وقرة عين خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم .وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة . ور وى عبيد بن خالد السلمي رضي الله عنه قال :آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بين رجلين فقتل أحدهما ومات الآخر بعده بجمعة أو نحوها , فصلينا عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قلتم؟ فقلنا دعونا له, وقلنا : اللهم اغفر له وألحقه بصاحبه , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين صلاته بعد صلاته وعمله من عمله ؟ إن بينهما كما بين السماء والأرض. ارايت كم رفعت الصلاة المفروضة وسائر الأعمال الصالحة الأخرى صاحبها خلال أسبوع واحد أو يزيد في درجات الجنة كما بين السماء والأرض , فما بالك بمن يعمره الله ويصلي طوال عمره فكم سترتفع درجته يا ترى؟ أما من ترك الصلاة فقد ترك الجنة برمتها. فاحرص كل الحرص على إتمام صلاتك ركوعها وسجودها وخشوعها وإياك والإخلال بأحد أركانها فمن الناس من يصلي طوال عمره , ولكنه سيفاجى يوم القيامة انه لم يقبل منه ركعة واحدة لأنه لم يطمئن في صلاته .

ثانياً المشي إلى الصلاة :ـ من أعمال الصلاة التي ترفع صاحبها درجات في الجنة هو المشي إلى الصلاة حيث روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : كانت ديارنا نائية عن المسجد فأردنا أن نبيع بيوتنا فنقترب من المسجد فنهانا رسول الله فقال :{ إن لكم بكل خطوة درجة}.

ثالثاً الاستكثار من السجود: ـ ومن إعمال الصلاة التي ترفع صاحبها في درجات الجنة هو كثرة النوافل فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه انه سمع رسول الله يقول{ ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة , وحط عنه بها سيئة ورفع الله له بها درجة , فاستكثروا من السجود}

العمل الثاني: حسن الخلق
إن خير ما يتحلى به المرء دين متين وخلق قويم . وان حسن الخلق صفة نبيلة , وسمة جليلة , من تحلى به زان طبعه وصفى قلبه . فهو يقتلع الضغائن ويسل السخائم ويجذب القلوب هو العمر الثاني والذكر الباقي للمسلم. لقد كرم الله عز وجل حسن الخلق وأعلى شانه واجزل للمتصف به المثوبة فجعل ثوابه من أثقل الحسنات في الميزان فقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو الدرداء رضي الله عنه { ما من شي أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن فان الله تعالى يبغض الفاحش البذي} . وروت عائشة رضي الله عنها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار}

العمل الثالث: حفظ كتاب الله عز وجل
العمل الثالث لرفع الدرجات في الجنة هو حفظ كتاب الله عز وجل هو حفظ كتاب الله عز وجل . فقد روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :{ يقال لصاحب القران إذا دخل الجنة اقرأ واصعد فيقرأ ويصعد لكل آية درجة حتى يقرأ آخر شي معه }وفي رواية يقال {يقال لصاحب القران :أقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند آخر آية تقرأها} وقالت عائشة رضي الله عنها:{ إن عدد درج الجنة بعدد آي القرآن فمن دخل الجنة ممن قرأ القرآن فليس فوقه أحد}

العمل الرابع: إفشاء السلام
العمل الرابع لرفع الدرجات في الجنة هو إفشاء السلام استنادا لحديث أبو هريرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ والذي نفسي بيده , لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شي إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم}فإذا أردت الغرفة العالية في الجنة التي يرى ظاهرها من باطنها فبادر إلى إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام.

العمل الخامس: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
العمل الخامس لرفع الدرجات في الجنة هو كثرة الصلاة والسلام على نبي هذه الأمة وشفيعها محمد صلى الله عليه وسلم صاحب المقام المحمود والحوض المورود . لذلك أوضحت السنة الحسرة التي سوف يشعر بها من هجر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في مجالسه حتى لو دخل الجنة لما يرى من الثواب العظيم الذي فاته , أما عن مجال رفع الدرجات بالصلاة على خير الأنام فهو بكثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لما روى طلحة رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :{ أتاني آت من عند ربي عز وجل فقال:{من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها}.رواه الإمام احمد والترمذي والنسائي في السنن الكبرى . فاستكثري أختي المسلمة أخي المسلم من الدرجات في الجنة بكثرة الصلاة على هذا النبي الكريم لاسيما في يوم الجمعة فقد حث رسول الله من الإكثار من الصلاة عليه يوم الجمعة وصلاتك معروضة عليه صلى الله عليه وسلم.

العمل السادس: تعويد اللسان الكلام الطيب
العمل السادس في رفع درجات الجنة هو قول الكلمة الطيبة وحفظ اللسان . فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{ إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات في الجنة , وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم }.فكم كلمة قالت لصاحبها دعني , فلذلك من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت . قال الشافعي ينبغي للمرء أن يتفكر فيما يريد أن يتكلم به ويتدبر عاقبته فان ظهر له انه خير محقق لا يترتب عليه مفسدة ولا يجر إلى منهي عنه أتى به والا سكت. .وعندما سمع علقمه المزني الحديث الذي رواه بلال بن الحارث المزني عن رسول الله انه قال :{ إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه} كان علقمة يقول : كم كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث . فهل نقول مثل قوله؟ فقد روى عدي بن حاتم رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ اتقوا النار ولو بشق تمرة , فان لم تجدوا فبكلمة طيبة} فعود لسانك على القول الطيب واستجب لنداء ربك عز وجل حين يقول:{ وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً}

العمل السابع: قيام الليل
العمل السابع لرفع الدرجات في الجنة هو قيام الليل .فأفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل فهو دأب الصالحين قبلنا وأنس سلفنا .فقد روى أبو إمامة الباهلي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ عليكم بقيام الليل فانه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم}. زار طاووس بن كيسان رحمه الله رجلا في السحر فقالوا هو نائم . قال: ما كنت أرى أن أحدا ينام في السحر. وقد جاء أن في كل ليلة ساعة مستجاب فيها الدعاء تكون في آخر الليل .فقد روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :{إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه اياه وذلك كل ليلة}

العمل الثامن الاشتغال بذكر الله تعالى
إن أفضل الكلام الطيب الذي يرفع درجتنا عند الله عز وجل هو لزوم ذكر الله تعالى فقد روى أبو الدرداء رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ ألا أنباكم بخير أعمالكم عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا: بلى . قال ذكر الله } وهناك العديد من الأذكار التي ترفع درجة العبد عند الله تعالى والتي منها :
1- التهليل في الصباح والمساء : حيث روى أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :{ من قال حين يصبح لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شي قدير عشر مرات كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات وحط الله عنه عشر سيئات ورفعه الله بها عشر درجات وكن له كعشر رقاب وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره ولم يعمل يومئذ عملا يقهرهن فان قال حين يمسي مثل ذلك } فهذا التهليل كان رسول الله يهلل به فقط في الصباح والمساء .

اطبعها وانشرها لتشارك في الاجر

Source : http://www.daleel-malaysia.com/vb/tourism25082

التسبيح بيد واحدة

التسبيح بيد واحدة

التسبيح بيد واحدة
Credit : Hand picture by : dribbble.com/Yanlu

Comments are closed.